ما هي أنواع الشحن وميزاته

ما هي أنواع الشحن وميزاته

ما هي أنواع الشحن وميزاته

قد يكون الاختيار بين وسائل شحن البضائع والشحنات مربكاً وصعبًا أحيانا فلكل منهم خصائص وميزات وتحديات، ويعتمد قرار اختيار وسيلة النقل على تفاصيل عديدة والتي سنسلط عليها الضوء في مقالنا هذا، بالإضافة إلى أبرز وأهم المعلومات التي توضح مزايا كل من النقل البري والبحري والجوي. كما وسنوضح ما هي المعايير المناسبة لاختيار وسيلة النقل المناسبة.

 

الشحن البري

يعد الشحن البري من خلال القطارات أو الشاحنات من أقدم أنواع الشحن وأكثرها مرونة، وهو بالطبع أقل كلفة سواءً كانت شاحنات متوسطة ذات حمولة 20 طن أو مقطورة تزيد حمولتها عن 50 طن، ويعد الشحن البري مثاليًا للمسافات القصيرة والمتوسطة، كما يفضل المستوردون وسيلة النقل البرية إلى جانب البحرية حينما تكون الشحنات ثقيلة. أيضاً تكمن أهمية الشحن البري في مساعدة إنجاز عمليات الشحن وتوزيعها على مناطق متفرقة في الولاية أو المدينة.

على مستوى تركيا، فإن موقعها وقربها من الشرق الأوسط وأوروبا ومشاركتها حدود برية مع دول عدة، جعل الشحن البري يسيرًا على التجار في البلدان المجاورة، فلدى تركيا حاليًا خطوط نقل بري مع بلغاريا واليونان والعديد من الدول الأوروبية التي تليها كما تمتد خطوط النقل إلى العراق والأردن وإيران بالإضافة إلى خطوط نقل مع أذربيجان وأرمينيا وروسيا وجورجيا.

تكمن تحديات الشحن البري أولاً بانخفاض نسبة الأمان مقارنة مع وسائل نقل أخرى إذ أن مستوى الحوادث المرورية يعد عالياً نسبياً بسبب الطرقات الوعرة والضيقة وتعرض العناصر البشرية في هذا المجال لعوامل ضغط مؤثرة، كما يعد النقل البري بطيئاً وبالتالي فترة وصوله تعتمد على المسافة بين تركيا ومنطقة الاستلام، ولأن للنقل البري أثر سلبي على البيئة، تفرض بعض الدول قيودا صارمة ما يجعله خياراً خارج المعادلة لبعض الوجهات. 

   

الشحن البحري

يستحوذ الشحن البحري على 90% من عمليات نقل البضائع في العالم وتعد هذه الوسيلة الأكثر شيوعًا واستخداما في المسافات الطويلة والحمولات الضخمة بالمقارنة مع النقل الجوي والبري. كما يعد الأمان والقدرة الاستيعابية العالية من أبرز مزايا النقل البحري لشتى البضائع والمنتجات.

رغم مزايا الشحن البحري، إلا أن هناك بعض العيوب والتحديات أهمها ارتفاع سعر النقل وطول المدة الزمنية للشحن بالمقارنة مع الشحن الجوي، وقد برزت في الآونة الأخيرة مشكلات في مجال النقل البحري ناتجة عن عوامل سياسية واقتصادية بين الدول المصدرة والموانئ المستوردة.

تمتلك تركيا قدرات شحن بحرية عالية بفضل موانئها الكثيرة والعملاقة التي تستوعب مئات السفن بالإضافة إلى قرب تركيا من البحر الأسود وبحر ايجه وبحر مرمرة والبحر الأبيض المتوسط، واتصال أراضيها بدول آسيا وأوروبا، وقربها من شمال أفريقيا. 

   

الشحن الجوي

يدخل الشحن الجوي إلى المنافسة عادة عندما يكون الوقت جوهريًا بالنسبة للمستورد حيث أنه يمكن أن تصل مدة الشحن إلى 10 أيام كحد أقصى نظرًا للوجستيات شركات النقل والتفتيش والجمارك وتعد هذه الوسيلة هي الأنسب لنقل البضائع سريعة التلف كالمنتجات الطبية والعلاجية بشكل رئيسي بالإضافة إلى تمتعه بدرجة عالية من الأمان.

تعد الكلفة العالية من أبرز عيوب الشحن الجوي فهي الأكثر ارتفاعًا من بين الوسائل الأخرى لذا يتم اعتمادها في الشحنات الصغيرة والمتوسط، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار ازدحام المطارات والاضطرابات التي يمكن أن تتعرض لها عملية النقل بسبب نقص اليد العاملة كما حصل في صيف عام 2022 من تكدس للحمولات في مطارات أوروبا.

ضاعفت تركيا على مدار 20 عامًا عدد المطارات لديها ما سرّع وصول ونقل البضائع وجعل العملية أقل تعقيداً وضاعف القدرة الاستيعابية للشحن الجوي وتأمين تسهيلات لوصول الشاحنات إلى أقرب نقطة استلام بحسب الدولة المستوردة.

   

معايير اختيار وسيلة الشحن المناسبة 

اختيار وسيلة الشحن المناسبة يعتمد على معايير السرعة والأمان والتكلفة، وبشكل أساسي على نوع البضائع، مثلاً للمواد الغذائية يمكن اعتماد الشحن البري والبحري خاصة مع وجود حاويات مبردة سواء بالسفن أو الشاحنات، أما البضائع الثقيلة والضخمة فهي بطبيعة الحال ستنقل بحراً بموجب معايير السلامة، وأما إذا كان عامل الوقت أساسي وحاسم فإن النقل الجوي هو الخيار الأمثل رغم تكلفته العالية.